أكدت لجان مقاومة الخرطوم، أن الولاية تعاني من انقطاع خدمات المياه والكهرباء منذ ما يقارب الثلاثة أسابيع، بجانب انتشار واسع لأعمال السرقة والنهب الممنهجة، بما فيها سرقة مولدات الكهرباء وبيعها أو استخدامها من قبل قوات الدعم السريع. وقالت اللجان في بيان لها إن الحرب ضاعفت معاناة المواطنين في سبيل الحصول على المياه، والأدوية المنقذة للحياة التي أصبح من الصعب الوصول إليهاوأدان البيان السلوك الهمجي الذي تسلكه الدعم السريع وأعوانها من استباحتها لممتلكات المواطنين وعرقلة صيانة مرافق الخدمات. وأشار إلى غياب مقومات الحياة التي أصبحت أشبه بالرفاهيات منذ اندلاع الحرب في السودان، منوهة أن المواطن يعيش ويلاتها من انتهاكات وموت وتدني في مستوى متطلبات الحياة والخدمات المختلفة. وقالت اللجان إن الكثير من مناطق الخرطوم عانت منذ بداية الحرب من انقطاع تام أو جزئي لخدمات المياه والكهرباء التي تعتبر من مقومات الحياة وحقوق المواطن المنصوصة في كل المعاهدات والدساتير الإنسانية، بحسب تعبيرها. علاوة على ذلك، عانى المواطنين من انقطاع الاتصالات في كثير من ولايات السودان، ودخول البلاد في عزلة عن العالم، وبعد أسابيع عادت الاتصالات بشكل جزئي، وما زالت ولايتي الخرطوم والجزيرة تعانيان من انقطاع خدمة الاتصالات، مما تسبب في ازدياد التعتيم الإعلامي على انتهاكات “المليشيا” المتواجدة في تلك المناطق، وصعوبة الحصول على المعاملات البنكية.