امتدح أمين عام حكومة ولاية كسلا، الأستاذ علي أبو فاطمة كرار، ممثل الوالي، جهود وزارة التربية والتعليم في تدريب المعلمين واستمرارية برامجها لرفع قدراتهم عبر الدورات التدريبية المختلفة، مما ينعكس إيجابياً على العملية التعليمية.
جاء ذلك خلال مخاطبته الدورة التدريبية الأساسية لمعلمات رياض الأطفال بقاعة إدارة التدريب والتأهيل التربوي.
أشار إلى أن إقامة الدورة التدريبية في وقت أعلنت فيه الوزارة فتح المدارس يعد مؤشراً إيجابياً لقرار فتحها.
أضاف أن المعلمين، في ظل الاستهداف الواضح للسودان، يضطلعون بدور هام في تعليم الأطفال في هذه المرحلة العمرية الحيوية.
أكد أبو فاطمة أن الوزارة وإدارة التدريب والتأهيل التربوي انتهجتا برنامجاً فريداً لتدريب المعلمات، معتبراً إياه إضافة كبيرة لقرار فتح المدارس.
أوضح أن التعليم قبل المدرسي يعتبر أسهل من المراحل التعليمية الأخرى، حيث تتشكل عقول الأطفال من خلال المعلمات.
أقر أبو فاطمة بأن فتح المدارس يمثل تحدياً للوزارة، مشيراً إلى الجولات الميدانية للجنة الخاصة بالمدارس التي أدت إلى الإعلان عن فتحها.
دعا إلى تعميم تجربة التعليم قبل المدرسة على جميع محليات الولاية، خاصة المناطق الريفية، مؤكداً على الدور الكبير الذي يعول على معلمي التعليم قبل المدرسة.
نوه إلى أن الغالبية العظمى من النازحين يتواجدون بمحلية كسلا، مشيراً إلى الترتيبات الفنية والإدارية لتحديد نسب فتح المدارس ومراكز الإيواء.
شدد على أهمية الأنشطة اللاصفية وبناء شخصية الطفل في هذه المرحلة، خاصة فيما يتعلق بالبناء الوطني.
من جانبه، أكد وزير التربية والتوجيه، الأستاذ ماهر حسين علي، أهمية الدورة التدريبية لمعلمات التعليم قبل المدرسة ورياض الأطفال، معتبراً أن هذا التعليم هو الأهم بين مراحل التعليم.
أوضح أن المتدربات هن الأساس في تربية الأطفال في سن الخامسة ودونها، مما يتطلب تدريباً مكثفاً.
أشار ماهر إلى أن معلمي التعليم قبل المدرسة لم يحظوا بفرص تدريبية كافية، مؤكداً على ضرورة التركيز على تدريب معلمات رياض الأطفال وإصلاح الهيكل الوظيفي.
كما كشف أن معهد التأهيل التربوي لم يتوقف عن تقديم الدورات التدريبية بالتعاون مع المنظمات.
أوضح ماهر أن قرار فتح المدارس يأتي من منطلق القناعة بأهمية التعليم كحق يجب ألا يُحرم منه أحد.
أكد على مسئولية الوزارة والدولة تجاه الطلاب والمعلمين الذين لم يتلقوا رواتبهم، مشيراً إلى الجهود المبذولة لحل المشاكل وتوفير مواقع أفضل للنازحين.
دعا إلى تضافر الجهود والتعاون بين الجميع لتحقيق الاستقرار في الولاية.