دفعت ولاية الخرطوم اليوم بقوات جديدة متخصصة في حرب المدن لتعزيز جهود تحرير الأحياء السكنية من بقايا المليشيا المتمردة.
أكد والي الخرطوم، أ/أحمد عثمان حمزة، خلال مخاطبته للقوة المتخرجة، أن الحرب تقترب من نهايتها وأنهم سيتجهون قريباً إلى جميع الاتجاهات.
أوضح أن المليشيا المتمردة طالما كانت تختبئ في المنازل والمرافق العامة، مما أطال أمد الصراع، حيث يحرص الجيش على حماية ممتلكات وأرواح المواطنين.
أشار حمزة إلى أن الشرطة نجحت في إعادة الخدمة إلى عدد من أقسامها في أحياء أمدرمان القديمة، مؤكداً أن المرحلة المقبلة تتطلب مواجهة المهددات الأمنية بجدية، حيث تم إصدار أوامر الطوارئ وتشكيل خلية أمنية تمكنت من القبض على أفراد المليشيا والمتعاونين معهم، فضلاً عن ضبط المنهوبات.
كما تم فرض حظر التجوال وحظر المواتر، وسيتبع ذلك حملة لإخلاء الأجانب خلال خمسة أيام، مع اتخاذ الإجراءات القانونية ضد من لا يلتزم.
فيما يتعلق بالتدريب، أعلن مدير شرطة ولاية الخرطوم، الفريق شرطة د/إبراهيم شمين، أن التدريب يعد أولوية قصوى، حيث تم تدريب أكثر من 1000 فرد، بينهم 74 ضابطاً، خلال الأشهر الأخيرة.
أكد شمين أن التدريب المتقدم يسهم في تحقيق نتائج إيجابية بفعالية وكفاءة.
من جانبه، أكد مدير إدارة تدريب الضباط والجنود، اللواء شرطة عبد الله أبكر، أن قيادة الشرطة تواصل تأهيل أفرادها رغم الأضرار التي لحقت بمراكز التدريب بسبب المليشيا، حيث تم تنفيذ 10 دورات تدريبية ويواصلون التخطيط لدورات جديدة، بما في ذلك دورة متخصصة في المتفجرات.
كما أكد مدير شرطة محلية أمدرمان، اللواء شرطة صالح حسن بخيت، أن المتخرجين نالوا تدريباً متقدماً سيكون له تأثير كبير في تحرير ما تبقى من جيوب أمدرمان.
شارك في الاحتفال ممثل قائد منطقة وادي سيدنا العسكرية، اللواء د/أمير سليمان، ومدير هيئة أمن ولاية الخرطوم، اللواء أمن الحسن علي محمد صالح، ومديرو شرطة المحليات والإدارات العامة بالشرطة.