مؤتمر جنيف المهزلة..واقبل بعضهم علي بعض يتهامزون-قلم ودانة-بكري خضر ابورنات

قد تكون الحرب في السودان لها افرازات سالبة كثيرة ..ولكن من ايجابياتها ورقم عن مرارتها مايزت الصفوف وافرقت بين الحق والباطل..وبرهنت خبث دول الغرب ومكرها علي السودان وشعبة بل علي الإسلام والدول المسلمة…

امريكا الان بخوضها حرب السودان ودعمها للتمرد ادخلت نفسها في مازق تاريخي وحرب خاسرة لا محال والان تحاول جاهدة لايقاف هذة الحرب وخروجها بااقل الخسائر…

بالنظر الي متغيرات الاحداث وتسارعها نجد ان امريكا وحلفاءها حريصون علي ايقاف الحرب قبل الشعب السوداني لعدة اسباب منها …

اولا امريكا تاكد لها ان الدعم السريع انتهي ولا مستقبل له في السودان لا سياسيا ولا عسكريا..

وايضا الجناح السياسي والغطاء التعبوئ قحت مستقبلهم ومصيرهم الاثنان الزوال لامحال..

امريكا الان بدعمها الي مفاوضات جنيف تريد ان تلعب دور الحكام والجلاد واللص في ان واحد ..ولكن تسارع الأحداث ومتغيرات الحرب وقوة الجيش كان لها راي غير ذلك وجعلت امريكا في حيرة من امرها….

امريكا لها اعداء في دول المنطقة مثل مالها تحالفات ويجب علي الدولة السودانية استقلال تلك التحالفات وايضا ان يكون لدولة السودان تحالفات وان تستقل الدولة السودانية اعداء امريكا في بناء تحالفها الجديد تحت اسس وضوابط يستفيد منها الطرفين الان وفي المستقبل البعيد والقريب…

امريكا تعلم تماما ان الاسلامين هم الحائط والعائق الوحيد امامهما لتنفيذ اجنداتها في السودان فحاولت ان تبعدهم عن المشهد السياسي السوداني فجاهدت من اجل ذلك وشيطنتهم واججت عليهم الشارع السوداني ..لانها تعلم انها لاتسطيع تمرير اجندتها بوجود الاسلامين علي هرم الدولة السودانية …

امريكا لها تجارب مسبقة مع الاسلامين في تفاوض نيفاشا وخضاعهم واخضاعهم الي ضغوطات ادي الي فصل جزء عزيز من تراب الوطن جنوب السودان وهي بالتالي تعلم ..ان المسلم لا يلدغ من الجحر مرتين فحاولت ان تعيد الكره مرة اخري ولكن دون الاسلامين وبات محاولاتها بالفشل ووجدت نفسها امام شعب بااكملة ضد مخطاطاتها في تقسيم السودان…

منبر جنيف لن يكون لحل او لايقاف الحرب او دعما للسلام في السودان بل هو عبارة عن تفشيل مساعي الحكومة السودانية لتوطيد علاقتها مع دولة روسيا وافشال التحالف الجديد الذي اشار اليه سيادة الفريق ياسر العطا مسبقا في احدي اللقاءات …

في خلاصة الامر نرجع ونقول ان كل الحروب في العالم قد تنتهي بالتفاوض والحوار عدي حرب السودان يجب ان تنتهي بالحسم او الاستسلام لعدة اسباب منها..

اولا بالنظر الي حرب الجنوب التي انتهت بالتفاوض كانت ذات اهداف معينة وقيادة موحدة عكس حرب الاوباش الحالية …

خلاصة القول امريكا مجبرة بقبول وتنفيذ مطالب البرهان ولو بعد حين لان ليس امامها خيار سوي قبول مطالب البرهان الذي يتامر بامر الشعب والشعب قال كلمته وحسم امره…لا للتفاوض يهز كرامة الشعب السوداني ولا للتفاوض يعيد علينا ايام الجنجويد الخوالي ولا للتفاوض يعيد قحت الي سدة الحكم وتنفيذ مخططاتهم الصهيونية في تفتيت الدولة السودانية …

 

المقاومة الشعبية هي الحل

 

🖋️بكري خضر محمد عثمان ابورنات

Exit mobile version