الحكومة في دارفور تدين الهجوم العنيف والحصار المفروض على الفاشر وتطالب بتدخل دولي عاجل
سوداني نيوز
في تصريح صحفي، أعلن حاكم إقليم دارفور المكلف ووزير الصحة بحكومة الإقليم، بابكر حمدين، أن الحصار الذي تعرضت له مدينة الفاشر يمثل جريمة وفق القانون الدولي الإنساني، حيث يعرض حياة المدنيين للخطر عبر تجويعهم وحرمانهم من حق الحياة.
أدان حمدين الهجوم العشوائي من قبل مليشيا الدعم السريع المتمردة وحلفائها على مدينة الفاشر، مما أدى إلى تعريض حياة المدنيين والنازحين للجوع والعطش والمرض والموت.
حمدين أشار في مؤتمره الصحفي إلى أن الهجوم شمل تجنيد الأطفال دون الخامسة عشرة، وهو أمر محظور بموجب القانون الدولي الإنساني.
طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح ضد مليشيا الدعم السريع ومحاسبتها على انتهاكاتها، إضافة إلى توفير المساعدات الإنسانية وحماية الأطفال من التجنيد.
أشاد حمدين بجهود وزارة الصحة بولاية شمال دارفور والعاملين في المجال الصحي، كما أشاد بدور القوات المسلحة والقوى المشتركة في حماية المدنيين.
أوضح أن الهجوم الأخير على الفاشر، والذي استمر أربعة أيام، سبقته اعتداءات على مناطق ريفية أدت إلى حرق 15 قرية ونزوح الآلاف إلى المدينة.
أكد حمدين أن الحصار المفروض على الفاشر منذ أكثر من شهرين أدى إلى عزلة المدينة وقطع خطوط الإمدادات ومنع دخول المساعدات الإنسانية، مما تسبب في ارتفاع أسعار المواد الغذائية والوقود وتفشي الأمراض وسوء التغذية.
وذكر أن الفاشر كانت ملاذًا للنازحين من مختلف أنحاء البلاد، لكن القصف العشوائي أدى إلى تدمير البنية التحتية والمرافق الصحية، مما فاقم الأزمة الإنسانية.
اختتم حمدين تصريحاته بالترحم على أرواح الضحايا والدعوة لعاجل الشفاء للمصابين، مشددًا على ضرورة التزام المليشيا بالقوانين الإنسانية الدولية وحماية المدنيين من العنف والنزوح القسري.
