السلطات والمواطنون في أم درمان يتحدون استهداف المليشيات بإعادة الحياة إلى طبيعتها
سوداني نيوز
تواصل المليشيات المتمردة استهداف الأحياء السكنية في مختلف مدن السودان، مع تركيز خاص على أحياء أم درمان الكبرى أم درمان، كرري، أمبدة.
رغم هذا الاستهداف، اختار المواطنون البقاء في منازلهم، مدفوعين بالارتباط العميق بالمكان وحقوقهم التاريخية في المناطق التي أنشأها أجدادهم.
يقود والي الخرطوم، أ/أحمد عثمان حمزة، والمدير التنفيذي لمحلية أم درمان، الهادي عبد السيد، جهوداً يومية لإعادة الحياة إلى طبيعتها في أم درمان، مما شجع المواطنين على العودة تدريجياً مع بدء استعادة خدمات المياه والكهرباء والاتصالات وفتح المخابز والمتاجر.
قام الوالي بزيارة تكايا مثل تكية مرفعين الفقرا التي تديرها مجموعة (العبسنجية) من حي العباسية، وتساهم في توفير الوجبات للمواطنين الذين بقوا في منازلهم خلال الأزمات.
خلال جولته، أجرى والي الخرطوم محادثات مع رموز العباسية والهاشماب، وركز النقاش على استكمال الخدمات وفتح المساجد للصلاة بعد تنظيفها من آثار التمرد.
أبدى الوالي استعداده لتحريك الجهات المعنية لمعالجة ضعف التيار الكهربائي وإصلاح أنابيب المياه المتضررة.
كما شملت الجولة زيارة عدد من الأسر الأمدرمانية التي بقيت في منازلها رغم عسف المليشيات، والتي استخدمت أحد المنازل ومستشفى الدايات كمعتقل لتعذيب المواطنين.
أكد الوالي على أهمية تأمين الأحياء السكنية، حيث تابع تطبيق أوامر الطوارئ لضبط المتفلتين الذين ينتحلون صفة القوات النظامية ويقومون بأعمال نهب.
رغم القصف بالمدافع الثقيلة، يظل إصرار المواطنين على العودة وإعادة إعمار الأحياء دافعاً رئيسياً يدفع السلطات إلى مضاعفة جهودها لاستكمال الخدمات.